أقبلت العطلة الانتصافية والجميع متلهف لها، بعد طول عناء ودرس واجتهاد.
والكل ينتظر نتائج الفصل الدراسي الأول، كي يستعد للفصل الثاني بهمة عالية.
وبدأت الزيارات بين الأهل والأحباب، وخاصة في ليالي الشتاء
الطويلة الجميلة، وحبات
الكستناء على المدفأة، والفاكهة الشتوية اللذيذة من برتقال وغيره تعطر جو الشتاء البارد.
وقد تظهر بعض المشاكل الصغيرة بينك وبين صديقاتك، أثناء هذه اللقاءات، لافتقاد البعض إلى
فنون التعامل مع الآخرين، فقد صارت هذه الفنون تدرس لحاجة الناس إليها، ومنها:
- للابتسامة سحر
أ ّخاذ تسحر القلوب والعقول، فلنجعل وجهنا بشوشًا مبتسمًا، ولنحتسب هذه
الابتسامة صدقة كما علمنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- تعلمي ا
لصبر على انتقادات من حولك، واحتسبيه لوجه الله تعالى، ما لم يصبك أذى شديد
منهم، حينئذ ابتعدي عنهم حتى لا تخسري احترامك لنفسك.
- تعلمي شكر من أساء إليك، لأنه أولاً قدم لك حسناته، وثانياً ربما دلّك على عيوبك التي لم
تريها، وثالثاً كي تفهميه أنك أقوى منه، وأنه فشل في إثارة غضبك.
- لا تغضبي.. مهما كانت هناك مبررات للغضب.. لأن الغضب مفتاح الشر، وطريق سهل
للشيطان كي يدخل إلى نفسك ويعيث فساداً.
- الدين نصيحة، ولكن للنصيحة آداب علينا اتباعها، حتى لا ينفر الناس منا.
- اعملي الخير ولا تنتظري رد الجميل، لأنه في أغلب الأحيان قد ترين عكس ما قدمته
للآخرين، ولكن إذا أخلصنا النية في عملنا للخير، وجعلناه خالصًا لوجهه الكريم، ستلقين كل
خير إن شاء الله، لأن الله لا يضيع عمل عامل منا.
- تهادوا تحابوا
كما علمنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولا يهم قيمة الهدية، لأن
قيمتها المعنوية أهم من قيمتها المادية.
- وإن جاءتك هدية فلا تحقّرينها مهما كانت تافهة، بل اشكري من قدمها إليك بشكل مناسب